ما هو مؤشر العقارات في لبنان؟



 ما هو مؤشر العقارات في لبنان؟


شهد القطاع العقاري في لبنان تقلبات كبيرة، لا سيما في سياق الأزمة المالية الأوسع التي تعيشها البلاد.  فيما يلي بعض النقاط الرئيسية:


قطاع مزدهر وسط الأزمة: على الرغم من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها لبنان، كان هناك طفرة مصطنعة في قطاع العقارات.  وكان الدافع وراء هذا الارتفاع في المقام الأول هو قيام المواطنين اللبنانيين بتحويل مدخراتهم المصرفية إلى أصول ملموسة مثل العقارات، خوفا من الخسائر المحتملة بسبب عدم استقرار القطاع المصرفي.


زيادة الأسعار والمبيعات: ارتفعت أسعار العقارات بنحو 30% منذ بداية الاحتجاجات، وتضاعف حجم المبيعات ثلاث مرات تقريبًا مقارنة بالعام السابق.  ترجع هذه الزيادة جزئيًا إلى شراء الأشخاص لعقارات لا يحتاجون إليها بالضرورة، فقط لحماية مواردهم المالية.


طرق الدفع وقضايا العملة: غالبًا ما تتضمن المعاملات شيكات مصرفية، حيث يطلب بعض البائعين أيضًا جزءًا من الدولارات النقدية.  ومع ذلك، تضاءلت الثقة في العملة المحلية بشكل كبير، وهناك خصم ملحوظ (يصل إلى 60٪) للمدفوعات التي تتم بالدولار الأمريكي الفعلي بدلاً من "الدولار" (الدولار المجمد في البنوك اللبنانية).


عدم اليقين المستقبلي: قيمة العقارات في السوق اللبنانية بالنسبة للمستثمرين غير المحليين غير مؤكدة.  ومن المتوقع أن تنخفض أسعار العقارات مرة أخرى، حيث كان الاندفاع الأولي للاستثمار في العقارات حلاً قصير المدى للكثيرين لحماية أصولهم.  يمكن أن تؤدي الأزمة الاقتصادية المستمرة إلى قيام الناس بإعادة بيع ممتلكاتهم بخسارة.


التأثير على الديون والبنوك: ساهمت عمليات شراء العقارات في تخفيض الديون المستحقة للبنوك بنحو 23%.  وقد لعبت البنوك نفسها دورًا مهمًا في تسهيل هذه المعاملات العقارية.


تشبع السوق والتوقعات طويلة المدى: يقترب السوق من التشبع، مع بقاء عدد محدود من العقارات المتاحة.  ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية، هناك قلق متزايد من أن الناس قد لا يتمكنون من تصفية أصولهم في المستقبل.  قد يشهد القطاع العقاري تراجعاً في العام المقبل مع إدراك الناس للتكاليف المرتبطة بامتلاك عقارات غير مستخدمة أو مؤجرة.

Comments